معرض جينيف الدولى للسيارات

بعد البداية القوية لأغلب شركات السيارات العالمية وذلك خلال معرضى لوس أنجلوس وديترويت بداية هذا العام تواصل تلك الشركات تقديم أحدث موديلاتها للعام الحالى والقادم أيضا من خلال الدورة رقم 76 لمعرض جينيف الدولى للسيارات والذى أقيم فى الفترة من 2 إلى 12 مارس الماضى وشاركت فيه كبرى شركات السيارات الأمريكية والأوربية واليابانية والتى قدمت أحدث موديلاتها فيه بالإضافة إلى عرض أغلب السيارات التى قدمت من قبل فى لوس أنجلوس وديترويت.

ويعتبر معرض جينيف الدولى للسيارات من أقدم معارض السيارات فى العالم حيث كان قد احتفل فى دورته الماضي عام 2005 بمرور مائة عام على إقامة دورته الأولى، حيث كان نادى السيارات السويسرى هو صاحب فكرة أقامة هذا المعرض حيث أقيم لأول مرة فى نهاية شهر أبريل من عام 1905 وزاره فى تلك الدورة ما يقرب من 17 ألف زائر ارتفع إلى أكثر من 26 ألف زائر فى الدورة الثانية له العام التالى حيث اعتبر فى ذلك الوقت أقوى منافس لأشهر معارض السيارات فى ذلك الوقت.

وكان معرض فيينا الدولى والذى كان يقام فى العاصمة النمساوية، وقد تم الاعتراف به كمناسبة رسمية عام 1924 من قبل المنظمة الدولية لمصنعى السيارات، وقد تغير مكان المعرض لأول مرة عام 1910 بعد أن زادت عدد الشركات المشترك وكذلك عدد الزوار، ثم تم تغيير الموقع مرة أخرى عامك 1926 لنفس السبب.

وفى عام 1929 تم تقسيم المعرض بحيث عرضت سيارات الركوب فى شهر مارس من هذا العام بينما عرضت السيارات التجارية والشاحنات فى عرض خاص بها فى شهر مايو من العام ذاته، وقد تعرض معرض جنيف لعدد من المشاكل المالية وأيضا فى التنظيم خلال الفترة التى تلت الحرب العالمية الثانية حتى استقال رئيس الهيئة المسئولة عن تنظيم المعرض.

وتم إسناد تنظيم المعرض إلى هيئة جديدة مقسمة إلى قطاعات بحسب تمثيلها داخل المعرض وهو ما جعل أغلب الأمور المتعلقة بالتنظيم يسيطر عليها القطاع الألمانى الأكثر تمثيلا سواء فى الهيئة أو فى المعرض خلال ذلك الوقت.

ومنذ الخمسينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضى كانت أغلب شركات السيارات فى ايطاليا وألمانيا واليابان تقوم بعرض الموديلات الجديدة لأول مرة فى المعرض الخاصة بتلك الدول حتى بدأت تلك الشركات تقدم تلك الموديلات بمعرض جينيف خاصة مع بداية التسعينيات وحتى الدورة الحالية للمعرض وقد عرض فى الدورة الماضية 71 موديل جديد يظهر لأول مرة خلال دورة 2005 بجنيف.

لذلك يعتبر حاليا معرض السيارات الوحيد الذى يقام فى القارة الأوربية سنويا حيث يقام فى شهر مارس من كل عام عكس معرضى باريس وفرانكفورت واللذين يقاما كل عامين، ولذلك أيضا يعتبر فرصة لشركات السيارات التى تريد تقديم موديلاتها الجديدة لأول مرة فى أوربا.

وقد زار المعرض خلال دورة العام الحالى ما يقرب من سبعمائة ألف زائر جابوا أطراف المعرض وشاهدوا أحدث ما قدمته شركات السيارات العالمية، واستمتع أيضا الزوار بمتابع الموديلات الجديدة التى كان قد فاتهم مشاهدتها خلال معرضى لوس أنجلوس وديترويت فى شهر يناير الماضى، وكالعادة خلال الدورات الخيرة للمعرض كان للشركات الأمريكية الجانب الأكبر من السيارات المعروضة خاصة الموديلات التى تظهر لأول مرة فى أوربا