مقاعد سيارة فورد موستانج مصنعة من فول الصويا

تستعد كل من شركتا لير وفورد لتسجيل إنجاز مهما في صناعة السيارات عندما سيبدأ الانتاج الكمي لرغوة فول الصويا التي ستكون أساساً لصنع مقاعد سيارة فورد موستانج 2008.

وهذه السيارة التي تعد سيارة أمريكا الصغيرة المحبوبة ستستعمل أول رغوة مرنة من فول الصويا في منطقة ظهر المقعد والوسادة في مصنع أوتو ألينس انترناشنال بمدينة فلات روك بولاية مشيجان حيث يقع مصنع فورد موستانج.

ولشركة فورد تاريخ طويل في دمج مواد فول الصويا في منتجاتها، فموديل تي على سبيل المثال يحتوي على 60 رطلاً من فول الصويا في طلائها والأجزاء البلاستيكية المصبوبة

وقد استعرضت فورد مرة أخرى ريادتها في صناعة السيارات من هذه الناحية مع رغوات الصويا عام 2003 من خلال نموذج السيارة الأولى موديل يو الذي كان مجهزاً بوسائد مقاعد مشتقة من الصويا فضلاً عن بوابة خلفية مصنوعة من المواد المركبة الراتنجية مشتقة من الصويا.

يقول جرهارد شمدت نائب رئيس الأبحاث والهندسة المتقدمة بشركة فورد موتوركان على فريقنا الفني أن يتغلب على عدة عقبات مهمة لجلب هذه التقنية الصديقة مع البيئة الى الإنتاج، ونحن راضون لأن جهودنا المضنية في تطوير هذه التقنية قد نتج عنها إنتاج رغوة الصويا لفورد موستانج.

تعد شركة فورد أول شركة مصنعة للسيارات في العالم تستعرض إمكانية استعمال مادة الصويا في نسب مئوية عالية لصنع الرغوة التي تكون مطابقة لمتطلبات صناعة السيارات، وفي عام 2004 شكلت كل من شركتا فورد ولير شراكة للمتاجرة بتطبيقات رغوة الصويا مع أعمال أولية تتركز على صب مساند الرأس والذراع.

وبالنسبة لشركة لير فإنها تعد من الشراكات الرائدة في مجال الأنظمة البيئية لمقاعد السيارات مثل استعمال مواد البوليبروبيلين والبوليثيلين الممدة، وهذه المواد قد استعملت بدلاً من رغوة البوليرثان التقليدي لكونها ذات وزن أقل ويمكن إعادة تدويرها بيئياً 100%.

المزايا البيئية لرغوة الصويا تشمل خفض عوادم أول أوكسيد الكاربون عندما يتم مقارنتها بالمواد ذات الأصل البترولي الحالية، والطاقة الأقل التي نحتاج إليها لإنتاج المادة، وحوالي 24% من المحتوى المتجدد وخفض الاعتماد على أسواق الطاقة المتطايرة.

وتقول ديبي ميلويسكي مديرة قسم أبحاث المواد والهندسة المتقدمة لدى فورد: إن الصويا مصدر شديد الاخضرار والتجدد، وإن استخدام الرغوة المشتقة من الصويا يمنحنا الفرصة للمحافظة على المصادر الطبيعية ويخفض من الضرر البيئي الذي ننتجه.