للاعبين في طريقة إحتفالهم بالأهداف مذاهب , فمنهم من يضع قبله علي الخاتم الذي هو في يده , ومنهم من يخلع القميص ويجري في كل إتجاه , ومنهم من يمسك بحذاءه ويتلاعب به , ومنهم من يجري إلي أقرب زميل له علي الدكة ليقبله , ومنهم من يسجد .
ولكن ولأنه أبو تريكة فكان إحتفاله بالهدف الأول الذي أحرزه في مرمي السودان مختلف بعض الشيء عن البقية . فقد كان مهيئا نفسه ومرتديا قميص مكتوب عليه كلمات تأييد للأحبة في غزة تحسبا لكشف النقاب عنه بعد الهدف الذي توقع إحرازه .
وما هي إلا دقائق بعد نزوله حتي يلعب كرة لعمرو زكي الذي يردها له مرة أخري فيغزل المدافع ويرسلها في المرمي ليبدأ في تنفيذ خطته التي وضعها قبل اللقاء حيث أظهر للعالم كله أن العرب كلهم مع غزة عبر رسالة بعث بها للملايين عبر قميصه ولم يأبه الفنان بإنذار البنيني كودجا فالهدف نبيل والغاية سامية .
والجميل أن التركيز في التدريبات والعمل بجدية طوال الفترة الماضية بفعل الضغط وأهمية الحدث لم ينسي أبو تريكة ما يحدث في غزة من أعمال غير أدمية بالمرة فقرر أن يكون له دور وبعث بالرسالة للجميع , وبالطبع لا يهم الإنذار . وفداك يا تريكة وهنيئا لك حصولك علي أشرف إنذار في العالم .
:)
وباختصار يا سادة ..
فهل وصلنا الى مرحلة من التهاون والخذي ...
بان لا نحرك ساكنا فيما يجري لاهلنا في غزة ؟؟
وهل اصبحت المحافل الرياضية وسيلة لتوصيل الرسائل ...
الى كل المتخاذلين والمتهاونين ؟؟
والسؤال المهم ..
الى متى سنبقى هكذا ؟؟
/
/
/